السبت، 19 أبريل 2014

ثورة البراق 1929م


كانت الحركة الصهيونية تعرض أفلاماً دعائيةً في كل العالم و هي إظهار إسم إسرائيل على أرض فلسطين و يوضح مواقع
الأراضي التي تتدعي الصهيونية أنها حصلت عليها حتى في عام 1925م كما يظهر المخطط الصهونية في الحصول على 
الأراضي في الأعوام الخمسة و العشرين القادمة.

في صيف عام تسعة و عشرين نظمت الوكالة اليهودية تجمعاً صهيونياً للصلاة عند حائط البراق للمطالبة بإعادة بناء الهيكل 
فقامت ثورةٌ شعبيةٌ سميت  ثورة البراق أطلقها فلاحٌ فلسطيني من قرية المزار قضاء جنين هو فرحان السعدي.

أصدر المندوب السامي البريطاني جون روبرت تشانسلور بياناً شديد اللهجة جاء فيه أنه سيوقع القصاص الصارم لمن 
شارك في الثورة..
 إعتقل السعدي مع العشرات و كان منهم من صفد خريج الجامعة الأمريكية في بيروت فؤاد حسن حجازي 

هنا في قلعة عكا سجن حجازي و الزير و جمجوم و حكم عليهم بالإعدام، طالب الحكام العرب بتخفيف الحكم عنهم لكن 
السلطات البريطانية في 17 من يونيو 1930م نفذت حكم الإعدام.

مازالت قبور الشهداء الثلاثة في عكا و نقرأ في وصيتهم:
   
محمد خليل جمجوم
الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، الا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة وأن نتذكر اننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء. وان تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للاعداء منها شبرا واحدا، والا تهون عزيمتها وان لا يضعفها التهديد والوعيد، وان تكافح حتى تنال الظفر. ولنا في آخر حياتنا رجاء إلى ملوك وامراء العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة، الا يثقوا بالاجانب وسياستهم وليعلموا ما قال الشاعر بهذا المعنى: "ويروغ منك كما يروغ الثعلب". وعلى العرب في كل البلدان العربية والمسلمين ان ينقذوا فلسطين مما هي فيه الآن من الآلام وأن يساعدوها بكل قواهم. وأما رجالنا فلهم منا الامتنان العظيم على ما قاموا به نحونا ونحو أمتنا وبلادهم فنرجوهم الثبات والمتابعة حتى تنال غايتنا الوطنية الكبرى. واما عائلاتنا فقد اودعناها إلى الله والأمة التي نعتقد انها لن تنساها. والآن بعد أن رأينا من أمتنا وبلادنا وبني قومنا هذه الروح الوطنية وهذا الحماس القومي، فاننا نستقبل الموت بالسرور والفرح الكاملين ونضع حبلة الأرجوحة، مرجوحة الأبطال بأعناقنا عن طيب خاطر فداء لك يا فلسطين، وختاما نرجو أن تكتبوا على قبورنا: "إلى الامة العربية الاستقلال التام أو الموت الزؤام وباسم العرب نحيا وباسم العرب نموت".
   
محمد خليل جمجوم

(هذه الرسالة ارسلت إلى الزعيم سليم عبد الرحمن) في اليوم السابق لموعد الأعدام.)

 

هذا فيديو تفصيلي عن ثورة البراق 1929م

 

"  و أضيف: أن هؤلاء الشهداء الثلاثة أثرت قصتهم في الفلسطنيون كثيراً و بكى عليهم أجيالاً كثيرة، و أنا متأثرة جداً بموقفهم و شجاعتهم و روت لي والدتي عن تضحيتهم حينما جاء حكم الإعدام و وضعوا الجنود البريطانين الحبال على أعناقهم أصبح كلاً منهم يريد أن يستشهد قبل الآخر حتى لا يشعر بالحزن على صديقة. إن هذا الفعل تأثرت به كثيراً و هاهم رجال فلسطين الذين يقال عنهم أنهم قد باعوا أرضهم!! كيف يكونوا قد باعوا أرضهم و قد باعوا أرواحهم أولاً!!؟ أحببت أن أضيف قصتهم في مدونتي حتى أحيي ذكراهم. "


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحق أخرى:

 الأغنية الشهيرة للشهداء الثلاثة (من سجن عكا):

 
صور من الثورة

بحث عن الأسلحة عند بوابة يافا خلال أحداث الثورة


جون روبرت تشانسلور في المنتصف



يهود يفرون من القدس عند بوابة يافا خلال أحداث الثورة


راية سوداء خلال أحداث الثورة كتب عليها فلتحيا فلسطين حُرة رداً على السياسية البريطانية والهجرة اليهودية


حائط البراق خلال أحداث الثورة


جنود بريطانيون لحماية اليهود عند بوابة يافا خلال عيد يهودي تحسباً لوصول المظاهرات من مدينة الخليل


1929


بوابة يافا خلال الظهيرة بلا روح باستثناء الحُراس البريطانيين خلال الأضراب


الحاج أمين الحسيني برفقة وفد عربي أحتجاجاً على السياسة البريطانية والهجرة اليهودية في البلاد سنة 1929


باخرة برهام أتش أم أس البريطانية تصل الى ميناء حيفا خلال أحداث الثورة


باخرة برهام أتش أم أس الملكية البريطانية في البحر الابيض المتوسط


برقية أرسلت من اللجنة التنفيذية العربية الى المفوض السامي في الأول من أيلول سبتمبر سنة 1929


اضراب العرب الفلسطينيين ضد السياسة البريطانية


اضراب العرب المسيحيين في فلسطين ضد السياسة البريطانية خلال الثورة.jpg


أحراق تدمير مستعمرة هارتوف في الرابع عشر من أغسطس أب سنة 1929.jpg


مُشاة البحرية البريطانية في ساحة بمدينة حيفا خلال أحداث الثورة


مُشاة البحرية البريطانية أمام فندق بمدينة يافا خلال أحداث الثورة


نهاية الباخرة الأسطورة برهام أتش أم أس على يد غواصة ألمانية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر سنة 1941


العرب الفلسطينيين يحتجون ضد السياسة البريطانية في مدرسة روضة المعارف خلال احداث الثورة


دورية بريطانية بخوذ فولاذية لمُراقبة طريق سريع خلال أحداث الثورة


مُشاة البحرية البريطانية يهبطون في حيفا خلال أحداث الثورة


القوات البريطانية عند بوابة دمشق خلال أحداث الثورة


القوات البريطانية تقف خارج أحد المباني خلال أحداث الثورة


القوات البريطانية تقف خارج كنيسة المهد خلال أحداث الثورة


القوات البريطانية متمركزة عند بوابة دمشق مع ألاسلحة


القوات البريطانية عند بوابة يافا خلال أحداث الثورة


المنشور الاول من المفوض السامي جون روبرت تشانسلور - ألقي من الطائرات


الباخرة برهام أتش أم أس تقف أمام جبل الكرمل في حيفا خلال أحداث الثورة


الكابتن هاميلتون قائد باخرة برهام أتش أم أس في ميناء حيفا خلال أحداث الثورة


المنشور الثاني من المفوض السامي جون روبرت تشانسلور - عُممَ بعد تلقيه البرقية العربية


أستعراض عضلات الجيش البريطاني في مدينة القدس خلال أحداث الثورة


 المصادر:
المجموعة الخاصة للصحفي مسلم بسيسو
المجموعة الخاصة للباحث أحمد مروات
Library of Congress

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق