السبت، 3 مايو 2014

فلسطين من بداية الأربعينات من القرن الماضي حتى عام 1948م


بعد عام من إندلاع الحرب العالمية الثانية
 إلتحق بالجيش البريطاني و بتنسيق مع وكالة يهودية 15,000 يهودي.
أصبح للهاجاناه جيشاً و له فريقاً جوي وهذه الخطوة أثرت في نكبة 1948م لأن اليهود أصبحوا مدربين على كيفية إستخدام
السلاح و المدافع واللاسلكي وغيرهم وفي الوقت نفسه كانت تجري على أرض فلسطين عملة إستخبارية غير عادية و هي
التي أطلق عليها (مشروع ملف القرى) المرحلة الأولى كانت جمع ملعومات عن كل قرية في فلسطين التي إحتوت على
أهمية إحتلال كل قرية في فلسطين.

كان قدوم الييهود إلى فلسطين يزداد شيئاً فشيئا وكانت الحركة الصهيونية تطمع بأعداد تفوق ما يسمح به البريطانيون وفي
عام 1940م وصلت سفينة باتيريا الفرنسية قرب مدينة حيفا و على مدتنها 1800 مهاجر يهودي غير قانوني فقررت الحركة الصهيونية تفجير جانباً من السفينة للإجبار الإنتداب البريطاني على إدخال اليهود الغير شرعيين قتل في العملية الإرهابية 240 
 يهوديا في المشروع الصهيوني الغايةُ دائماً تبرر الوسيلة.

في نيويورك مايوعام 1942م حدث تحول في توجه الحركة الصهيونية عقدت الحركة إجتماعاً في فندق بلتيمور حضر الإجتماع 
600 شخصية صهيونية أوروبية وأمريكية برئاسة حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية ودافيد بن غوريون رئيس الوكالة 
اليهودية.
 ويقول الدكتور أنيس صايغ رئيس تحرير الموسوعة الفلسطينية أنه" في هذا المؤتمر الصهيونية إتخذت قراراً بنقل الثقل من
 بريطانيا إلى أميريكا وطبعاً كان ممهد لذلك بعلقات قوية بين الصهيونين بأميريكا و الحزبين الدمقراطي والجمهوري لكن تتطورت 
العلاقة وذلك لخروج أميريكا من الحرب العالمية الثانية سيدة العالم الغربي ونزول بريطانيا إلى إمبراطورية سابقة ذلك شجع اليهود
على أن يعتمدوا على أميريكا من خلال إستمالة الزعمات والقيادات الأمريكية من الحزبين عن طريق رأس المال والدعاية الصهيونية في أميريكا."


عام 1943م كتب الجنرال الأميريكي باتريك هيرلي وزير الحرب السابق تقريراً للبيت الأبيض بعد زيارةً للشرق الأوسط تضمنت لقاءاً مع دافيد بن غوريون جاء في التقرير ( إن المنظمة الصيونية قد إلتزمت ببرنامج موسع طويل الأمد، يتضمن: أولاً: دولة
يهودية مستقلة تضم فلسطين وربما شرق الأردن بعد ذلك. ثانياً: نقل العرب من فلسطين إلى العراق في نهاية الأمر. ثالثاً: قيادة 
يهودية لكل الشرق الأوسط في مجالي الإقتصاد وضبط الأمن.)

في عام 1944م ناقش المؤتمر اليهود العالمي في أطلنطا بأميريكا ضرورة إخراج البريطانين من فلسطين وطالب بحمالية دولية لليهود وهذا فيديو من رفعي يبين فيه تفاصيل هذا المؤتمر:

في عام 1945م وافق الريس الأمريكي هاري ترومان على السماح بهجرة مئة ألف يهودي إلى فلسطين بعد أن ساهمت الحركة 
الصهيونية في تمويل حركته الإنتخابية بملغ مليونين دولار، وسرعان ما أقر المؤتمر الصهيوني برئاسة حاييم وايزمان بتعجيل 
إخراج البريطانين من فلسطينوأوصى بتعاون مع الهاجاناه والإرجون وشتورن بتحقيق الهدف.

في ذلك الوقت وجد موسى العلمي أحد السياسين الفلسطينين بعد جولة في عدد من الدول العربية أن الإعتقاد السائد لدى العرب أن
هناك أربعين مليون عربي أمام ستة مئة ألف يهودي وأنه يمكن بسهولة السيطرة على يهود قليلي العدد أدرك البريطانيون سخونة 
الموقف فقرروا في فبراير عام 1946م إجلاء عائلاتهم من فلسطين ولكن إستمر الجيش البريطاني من تجريد الفلسطينين من السلاح 
تم من خلال النفص الأول من عام 1946م توقيف أكثر من 300 فلسطيني لحيازهم على سلاح. 

على أرض فلسطين كان الجيش البريطاني يتعرض لضربات إرهابية صهيونية إحتلت عناوين الأخبار، في نفس العام في فندق الملك داوود في القدس كان عرضة لخطة مدبرة من عصابة الإرجون وهي تفجير الجناح بالكامل الذي كان يضم مقر الإدارة البريطانية و
 قتل 91 شخصاولم يكن فندق الملك داوود أخر الضحايا، في عام 1947م فجرت الإرجون نادي الضباط البريطاني في القدس وهنا خبر التفجير:


تصاعد الموقف عندما خطف الإرجون جنديين بريطانيين هما كلفورد مارتن وميرفي بيس ,علقتهما مشنقيين في حقل بنتانيا و هذه صورة شنقهما:
و دفن الجنديين في المقبرة العسكرية بالرملة  إن هذا الحادث الحزين عجل برحيل الإنتداب البريطاني عن فلسطين.

ما بين عامي 1946م و 1947م قتل اليهود 169 بريطانيا مقابل مقتل 37 صهيونيا.كان مناحم بيجن قائد عصابة الإرجون الذي كان 
شعارها خرطة لدولة يهودية تشمل فلسطين والأردن. قبضة السلطات الريطانية على بيجن بعد أن نشرة صورته كإرهابي ملاحق بعد 30 عام أصبح بيجن رئيس وزراء إسرائيل وعام1978م حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

قررت بريطانيا بتوصةٍ من أميريكا بإحالة المسألة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة و هنا الحدث:

مع إستمرار التطهير العرقي إستولى الصهاينة على مساحات متزايدة من أرض فلسطين، في نهاية يوليو عام 1948م كان قد طرد
أكثر من 400000 ألف فلسطيني من أرضة وكان كل عائلتين في خيمة كبيرة وقد ماتوا جوعاً.

وصل إلى فلسطين وسيط الأمم المتحدة الكونتس السويدي فولك برنادوت وشاهد القرى الفلسطينية المدمرة وزار أماكن تجمع 
اللاجئين داخل فلسطين والأردن وبدأ وصول مساعدات الإغاثة الدولية وكيف اصبح الفلسطيني لاجئاً معدماً يصطف للحصول على
أبسط مقومات الطعام السكر والطحين والحليب. كتب برنادوت تقريراً للأمم المتحدة أواخر شهر أغسطس من عام 1948م
" سيكون من الإهانة لمبادىء العدل أن يحرم هؤلاء الضحايا الأبرياء من حق العودة إلى بيوتهم" إغتال برنادوت في 17 سبتمبر/ أيلول 1948
 في القطاع الغربي لمدينة القدس، فمات عن عمر يناهز الـ 53 عاماً  إثر تعرض سيارته 
لإطلاق نار من قبل ثلاثة أشخاص ومات على الفور.
إستمرت إسرائيل في توسعها وتصاعدت عمليات القصف الجوي والإشتياح والطرد وازداد عدد اللاجئين  إلى أكثر من 700000 
لاجئ وقتها، جميع قرارت الأمم المتحدة لم تطبق و يرجع الفضل بذلك إلى حد بعيد إلى الأمم المتحدة وإستمر قتل الأطفال والأبرياء
والنساء حتى يومنا هذا بنفس الأيادي.

اليوم خمسة ملايين فلسطيني خارج فلسطين التاريخية لا يسمح لهم بزيارة أرضهم وخمسة ملايين فلسطيني داخل أرضة يتعرضون 
لوسائل جديدة للطرد بأسلوب مخططة له ومستمرة.

المصادر:
المجموعة الخاصة للصحفي مسلم بسيسو 
المجموعة الخاصة للباحث أحمد مروات
فلم قناة الجزيرة الوثائقي من إعداد و إخراج روان الضامن

 Library of Congress 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق